الاثنين، 9 فبراير 2015

أصحاب الدولة، إن الشرفاء بنتظرون دولة الرئيس، غربان الطائفية تنعق في فضاء الجام...

‫أصحاب الدولة، إن الشرفاء بنتظرون



دولة الرئيس، غربان الطائفية تنعق في فضاء الجامعة، ولا سماء يلوح فيها غصن زيتون. حمائم السلام قد اتشحت بالسواد، وأصوات القراصنة تصدح في كل حدبٍ وصوب. لقد صمّ الأقوياء فينا آذانهم خوفاً من شر مُرجأ الوقوع.



دولة الرئيس، وأعني بك كل رئيس وكل مسؤول، آن لكم أن تعلنوا الطوارىء لوقف هذا السرطان المستشري في كيان الجامعة. الطائفية وباء يفتك بنا. وهي ليست نزعة متأصلة في اللبناني، إنها أداة حرب وحسب. اللبناني ليس بطائفي ففي فرعي الجامعي، عمر وعلي ومعروف والياس. ينتمون لطوائفهم ولكنهم ليسوا بطائفيين. لأنهم لا شأن لهم باستغلال المذهب لأجل المكسب.



أصحاب الدولة أوقفوا هذه التجارة في الجامعة. المستزلم للسياسي تاجر وليس بأكاديمي. إلا من خدم بغير انانية وجشع. حرموا تجارة اسمها "الطائفية" إجعلوا منها "جرماً موصوفا" فهي أخطر من القتل. القتل موت لمرة، والطائفية موت لا يني يتجدد كل لحظة.



المجد للطوائف لست أرذلها، الإيمان حق وشرعة قداسة. أما الطائفة الأداة فمرذول كل من عمل بها. قولوا للأرذال كفى، وللرذيلة تباً لكِ. اعتصموا بالحق يرحمكم الله. واعصمونا من شرور مستطيرة.



دولة الرئيس، يا من تقرأ وتسمع. إقرأ باسم ربك، وكن خليفته على الأرض، حق الخليفة. وإن يكن لك خيار رفض الحق فإنك وطاووس الملائكة سواء.



دولة الرئيس، وأعني بك المسؤول حقاً، قم بواجبك، إن الشرفاء ينتظرون..



الدكتورة نور عبيد

كلية الآداب- الفرع الرابع‬

by Tripoli24 - طرابلس24 via ‎Tripoli24 - طرابلس24‎'s Facebook Wall