‏إظهار الرسائل ذات التسميات أيها السياسي أجبني! هلا أخبرتني متى تكف معاجنك الممزوجة بألم أهل الجامعة ودمائ.... إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أيها السياسي أجبني! هلا أخبرتني متى تكف معاجنك الممزوجة بألم أهل الجامعة ودمائ.... إظهار كافة الرسائل

الخميس، 12 فبراير 2015

أيها السياسي أجبني! هلا أخبرتني متى تكف معاجنك الممزوجة بألم أهل الجامعة ودمائ...

‫أيها السياسي أجبني!



هلا أخبرتني متى تكف معاجنك الممزوجة بألم أهل الجامعة ودمائهم عن تحضير خبز التقهقر والتردي. من يبيح لك توظيف أي شيء لخدمتك ومصلحتك.



أنت من توظف الطائفة، العقيدة النبيلة السامية؛ للطائفية، الوسيلة، في خدمة مصلحتك الضيقة. فتثور جميع غرائزك دفعة واحدة للنزول إلى الشارع وحشد الأبرياء وقوداً لسعير شهوة جشعك والطمع.



إن يكن لك الحق بخدمة الطائفة، فليكن لك ذلك، ولكن بالندّية لا بالكيدية. لكم الحق بالتصارع في كواليس السياسة ما طاب لكم النزاع. أما أن تُنزل الطالب وأهله للشارع فإن فعلك جرم بحق الطالب والوطن. أليس هو الوصف القضائي للتحريض وإثارة النعرة الطائفية.



إنك في توظيف مقدرات الجامعة الوطنية لزيادة حظوتك ونفوذك، تمعن فيها سلباً؛ من قبيل ذلك أننا لا نراك تسعى للبناء الجامعي الموحد ونصف جامعات لبنان كانت ثكنات للجيش الفرنسي زمن الإنتداب. إننا لا نعي أنك موجود حين تطوف الملاعب والقاعات بالمياه. ولا يهتز لك جفن إن أُخذ من موازنة الجامعة لحساب غيرها.



انت تحضر وبقوة حين اقتسام الغنائم، تماماً كرئيس العصابة. فإن يكن في الجامعة الوطنية ملف تفرغ، أو منحة لذوي الإمتياز. نراك تحضر ومعك كل شياطينك. تحضر لتأخذ الرؤوس من حصتك، كأن الأساتذة خراف في حظيرة تقتطع قسماً منها لك. وكأن الطالب المتفوق طاقة لا تصب في حسابك.



إن أهل الجامعة، وأعني بهم من في موقع المسؤولية يرزحون تحت وطء الضغوطات السياسة، بخاصة من أهلهم وجماعتهم. لذلك يقرر المسؤول ومن ثم يتدارك تبعات أزمة قد تستحيل كارثة.



جلّ ما أخشاه أن يكون مصير كلية إدارة الأعمال في الشمال، كمصير ثانوية حارة صيدا الرسمية. تلك الثانوية التي عيّن فيها معالي وزير التربية الأستاذة فريحة علي الزين منذ 31 آب 2014، وبسبب القهر السياسي الذي يخضع له كمسؤول علّق قرار التعيين، وأظن أن القرار مازال معلقاً وحتى إشعار آخر.



لكل ما تقدم أسألك أيها السياسي، هل أنت سعيد بحالك وحالنا. إننا نحتاج وقفة ضمير تؤول بالجامعة إلى البناء والتطوير لا الهدم والتسعير الطائفي. وليرحم الله من عمل لبناء المجمع الجامعي في الحدث، إن لكم به الأسوة الحسنة، إنه المثال يُحتذى، وأكبر بقوله: "لا أحد اكبر من وطنه"، فكونوا في خدمة الوطن سواسية في الوهب والخدمة والعطاء.



الدكتورة نور عبيد

الجامعة اللبنانية- كلية الآداب-الفرع الرابع‬

by Tripoli24 - طرابلس24 via ‎Tripoli24 - طرابلس24‎'s Facebook Wall