قصة قبل النوم
كان هناك في إحدى القرى البسيطة فلاح فقير توفيت زوجته وتركت له ابنتان في عزّ الصبا كانت الأولى ماهرة في غزل الصوف والأخرى تتميّز بصوتٍ جميلٍ عذب
ضاقت بهم الحياة وبدأت مواسم الزراعة عندهم تقل وذلك لأن الأرض تحتاج إلى أسمدة وأدوية وكل ذلك يحتاج إلى مالٍ كثير
فقرر الأب أن يذهب إلى أحد أصدقائه وأن يطلب منه المبلغ الذي يحتاجه من المال ديْناً
وأن يعيده بعد سنة
وصل إلى بيت صديقه ورحّب به الأخير خالص الترحيب وبعد أن تبادلا السلام توجها إلى البستان وجلسا على حافة الأرض على بساطٍ صغير وبعد أن ارتاح طلب منه الفلاح مبلغ المال الذي يحتاجه ووجهه ممتلئ بالخجل
ولكن صديقه سرعان ماأبدى الموافقة ورتب على كتفه وكأنه يخفف عليه وطأة الحزن والهم وهرع وجلب له كيساً من النقود وأعطاه إيّاه أخذه الفلاح وشكره ووضعه تحت البساط .
وكان الإتّفاق أن يرد الدّين بعد سنة واحدة
وبعدها ذهب صديقه ليحضر الطعام فقام الفلاح بتفقد الكيس يريد أن يضعه في جيبه
ولكن المفاجأة كانت بأنه لم يجد كيس النقود وحصلت الكارثة وتبدلت ملامح زوال الهم بملامح الكآبة والحزن الشديدين!!
وصل صديقه وبيده الطعام فوجده بحالة الحزن تلك فسأله عن الذي غيّر حاله، ومن كثرة الحياء لم يخبره بفقدان الكيس خوف مواجهة الخجل في فهم الأمور باتجاه آخر ..
ودّع الفلاح صديقه وعاد أدراجه إلى بيته الصغير وبدل أن يحمل لابنتيه الفرج كان محملاً بهمٍ مضاعف ...
سرد على ابنتيه ماجرى والدموع تملأ عينيه والحزن يكسر قلبه
وبدأ الجميع بالبكاء ، لكن البنت الكبرى قررت حلّ المشكلة وقالت: علينا أن نتقاسم المشكلة ، أنا سأغزل الصوف وأبيعه وأختي ستغني في الأعراس وتأخذ أجرها أما أنت ياأبي ستبيع الخضار ، وهكذا سنجمع المال قبل إنتهاء المدّة
وبالفعل بدأت تلك العائلة البسيطة العمل والجّد
وفي الشهر الثاني عشر جمعوا المال المطلوب
وقرر الفلاح الذهاب إلى صديقه ليرد له الدّين
وهو في الطريق إلتقى به فظن الفلاح أنه جاء ليطالب بماله وقال له إني ذاهب إليك لأرد لك مالك
فابتسم صديقه وقال بل إنه مالك أنت وشرح له أنهم كانوا يقومون بحراثة الأرض وردموا الحافة فوجدوا فيها بعضاً من فتات الكيس الذي وضع فيه النقود منذ عام وقد تبعثرت قطع النقود منه في جوانب الحجارة إذ أن فأرةً سحبت الكيس من تحت البساط .
وجاء ليعطيه المال
دُهِش الفلاح وراح في البكاء وحمد الله وأدرك أنه إن سعى في الرزق كان الله معه
تصبحون على وأنتم إلى رزقكم تَسعون
M'r BOB
by اخبار باب الرمل- طرابلس via اخبار باب الرمل- طرابلس's Facebook Wall
كان هناك في إحدى القرى البسيطة فلاح فقير توفيت زوجته وتركت له ابنتان في عزّ الصبا كانت الأولى ماهرة في غزل الصوف والأخرى تتميّز بصوتٍ جميلٍ عذب
ضاقت بهم الحياة وبدأت مواسم الزراعة عندهم تقل وذلك لأن الأرض تحتاج إلى أسمدة وأدوية وكل ذلك يحتاج إلى مالٍ كثير
فقرر الأب أن يذهب إلى أحد أصدقائه وأن يطلب منه المبلغ الذي يحتاجه من المال ديْناً
وأن يعيده بعد سنة
وصل إلى بيت صديقه ورحّب به الأخير خالص الترحيب وبعد أن تبادلا السلام توجها إلى البستان وجلسا على حافة الأرض على بساطٍ صغير وبعد أن ارتاح طلب منه الفلاح مبلغ المال الذي يحتاجه ووجهه ممتلئ بالخجل
ولكن صديقه سرعان ماأبدى الموافقة ورتب على كتفه وكأنه يخفف عليه وطأة الحزن والهم وهرع وجلب له كيساً من النقود وأعطاه إيّاه أخذه الفلاح وشكره ووضعه تحت البساط .
وكان الإتّفاق أن يرد الدّين بعد سنة واحدة
وبعدها ذهب صديقه ليحضر الطعام فقام الفلاح بتفقد الكيس يريد أن يضعه في جيبه
ولكن المفاجأة كانت بأنه لم يجد كيس النقود وحصلت الكارثة وتبدلت ملامح زوال الهم بملامح الكآبة والحزن الشديدين!!
وصل صديقه وبيده الطعام فوجده بحالة الحزن تلك فسأله عن الذي غيّر حاله، ومن كثرة الحياء لم يخبره بفقدان الكيس خوف مواجهة الخجل في فهم الأمور باتجاه آخر ..
ودّع الفلاح صديقه وعاد أدراجه إلى بيته الصغير وبدل أن يحمل لابنتيه الفرج كان محملاً بهمٍ مضاعف ...
سرد على ابنتيه ماجرى والدموع تملأ عينيه والحزن يكسر قلبه
وبدأ الجميع بالبكاء ، لكن البنت الكبرى قررت حلّ المشكلة وقالت: علينا أن نتقاسم المشكلة ، أنا سأغزل الصوف وأبيعه وأختي ستغني في الأعراس وتأخذ أجرها أما أنت ياأبي ستبيع الخضار ، وهكذا سنجمع المال قبل إنتهاء المدّة
وبالفعل بدأت تلك العائلة البسيطة العمل والجّد
وفي الشهر الثاني عشر جمعوا المال المطلوب
وقرر الفلاح الذهاب إلى صديقه ليرد له الدّين
وهو في الطريق إلتقى به فظن الفلاح أنه جاء ليطالب بماله وقال له إني ذاهب إليك لأرد لك مالك
فابتسم صديقه وقال بل إنه مالك أنت وشرح له أنهم كانوا يقومون بحراثة الأرض وردموا الحافة فوجدوا فيها بعضاً من فتات الكيس الذي وضع فيه النقود منذ عام وقد تبعثرت قطع النقود منه في جوانب الحجارة إذ أن فأرةً سحبت الكيس من تحت البساط .
وجاء ليعطيه المال
دُهِش الفلاح وراح في البكاء وحمد الله وأدرك أنه إن سعى في الرزق كان الله معه
تصبحون على وأنتم إلى رزقكم تَسعون
M'r BOB
by اخبار باب الرمل- طرابلس via اخبار باب الرمل- طرابلس's Facebook Wall
