الأحد، 29 مارس 2015

بيان الشبكة الشبابية الفلسطينية بمناسبة يوم الأرض بوصلة النضال الإجتماعي هي سبيل...

‫بيان الشبكة الشبابية الفلسطينية بمناسبة يوم الأرض

بوصلة النضال الإجتماعي هي سبيل التحرر الفعلي..

يا جماهير شعبنا:

في مثل هذا اليوم من عام 1976، انتفض أهلنا في الجليل والمثلث والنقب وفي مختلف المدن والقرى في أراضينا المحتلة عام 1948، دفاعاً عن كرامتهم، وعروبتهم وهويتهم وتجذرهم بأرضهم، حيث وقفوا في هذا اليوم ليلقنوا الكيان الصهيوني درساً جديداً في الكفاح ومعنى الصمود، وتأكيد الانتصار، رغم التضحيات التي قدموها في سخنين والناصرة وأم الفحم.

لقد أكدت انتفاضة شعبنا في يوم الأرض أنه لم يتوقف يوماً عن المقاومة منذ أكثر من مائة وعشرين عاماً، وأنه يعي تماماً أن الصراع مع هذا العدو الصهيوني الفاشي العنصري هو صراع مفتوح لن يتوقف إلا بالانتصار الناجز عليه وتفكيك كيانه ودحره وإقامة دولتنا الوطنية الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.

إن الشبكة الشبابية الفلسطينية تؤكد في هذه المناسبة على مجموعة من النقاط وهي:

1. إن نضال شعبنا في المناطق المحتلة عام 1948 هو جزء لا يتجزأ من نضالنا الوطني الفلسطيني، وأن شعبنا هناك في خط المواجهة الأول في التصدي للإجراءات والإرهاب الصهيوني، وأنه بذلك يجسد الوجه المشرق والأصيل لشعبنا. لذلك فإن إحياء مناسبة يوم الأرض لا يخصه فقط بل يخص كل فلسطين وشعبها.

2. يبقى الانقسام المستمر عبئاً ثقيلاً يقصم ظهر شعبنا ومقاومتنا، ويضعف من قدرتنا على الصمود، فلا يوجد أي مبرر وطني ولا أي سبب يحول دون إنهائه فوراً وبدون تردد. وهذا يدعونا إلى مطالبة طرفي الانقسام إلى الوقوف وقفة تأمل في مآلات خياراتهما الفئوية والسياسية الخاطئة، وإلى معاناة شعبنا في القطاع، باتجاه تطبيق وإنجاز اتفاق المصالحة تطبيقاً أميناً وجديا،ً وبما يقطع الطريق على المحاولات القائمة على استغلال الانقسام لتكريس الفصل التام بين الضفة والقطاع وتصفية الحقوق الوطنية.

3. إن التحرر الوطني لابد وأن يكون مرتبطاً إرتباطاً مباشراً بالتحرر الإجتماعي ، والتحرر الإجتماعي يكون عبر تكاتف الجهود جميعها وضمان حرية الرأي والتعبير بعيداً عن سياسة تكميم الأفواه من أجل تحسين حياة شعبنا اللاجئ في لبنان وذلك من بوابة اللجان الشعبية التي آن أوان أن تطبق نظامها الداخلي كي تكون قادرة على إدارة شؤون مخيماتنا وتجمعاتنا مما يضمن حياة كريمة للاجئ الفلسطيني الى حين عودته الى وطنه المحتل.

لا نبالغ حين نقول أنه يتوجب علينا توجيه دفة النضال الإجتماعي على قاعدة أكثر صلابة، فحين يتم إفراغ الحراك الإجتماعي من محتواه النضالي عبر انهاكه اليومي و الإبتذال الإعلامي الذي يسعى لتسميم وعي الناس بقصد تشويهه، نستخلص أن أشكال التحرك، الإعتصامات و طرق الإحتجاج الكلاسيكية لم تعد بنفس الفاعلية، أشكال النضال هذه أصبحت ” بيروقراطية ” و تستهلك الطاقات داخلها وتنهك روادها.. وعليه فإن النضال الإجتماعي يجب أن نحركه وفق بوصلة ثورية أشد وضوحا حين نتخلص من حالة العقم الذي ضرب الحراك الإجتماعي و نتحرر من الوسائل القديمة نحو أفق أكثر فاعلية.



بوصلة النضال الإجتماعي هي سبيل التحرر الفعلي..

الشبكة الشبابية الفلسطينية

29 آذار 2015‬

by شبكة اخبار مخيم البداوي via ‎شبكة اخبار مخيم البداوي‎'s Facebook Wall