السبت، 14 مارس 2015

#قضايا #ANN: #هام النساء #العكاريات "التستر على المعنفين جرصة" "نساء #عكاريات...

‫#قضايا #ANN: #هام

النساء #العكاريات "التستر على المعنفين جرصة" "نساء #عكاريات معنفات من أزواجهن يرفعن الصوت عاليا" !!!!



داخل قاعة بلدية تل عباس #العكارية، كشفت مجموعة من النساء أسرارهنّ الدفينة. حول طاولة واحدة جلسن، وتشاركن هموماً ومشاكل كثيرة. كسر قسم كبير منهن حاجز الخوف الذي يحول دون البوح بما يتعرضن له من تعنيف جسدي ومعنوي من قبل أزواجهن، نظراً للموروثات الاجتماعية والثقافية، والتفسيرات الدينية الخاطئة، التي تصوّر المرأة كمخلوق ضعيف، لا يمكن له أن يخرج عن سلطة وطاعة الرجل. وذلك خلال ورشات توعوية ضمن مشروع "العدالة للنساء وسائر أفراد الأسرة في #عكار".



بكل جرأة وثقة، توسطت فاديا متري القاعة، وسردت قصتها: "تحملت تعنيف زوجي لي مدّة 30 عاماً. اليوم أتحمل تعنيف الزوج والأولاد معاً. تزوجت بعمر الـ17، وأنجبت خمسة أطفال (4 فتيات وشاب). زوجي كان أباً صورياً فحسب. لم يمارس فعل الأبوة مذ تزوجنا. لم يكن برفقتي عندما أنجبت أطفالي الخمسة. كما أنه لم يكن برفقتي عندما كنت أدخلهم المستشفى في حالات مرضية طارئة. كنت أعمل في محل للخياطة صباحاً، وعندما أعود إلى المنزل أعد بعض الخضار من حديقة منزلنا لأبيعها في اليوم التالي. أما هو فكان يعمل في تكسير الصخور وتفتيتها لصالح شركة أتربة معروفة، وعندما يعود يتابع عمله من دون كلل، فيُكسر عظامي ويفتتها".



تضيف متري: "صبرت كثيراً حتى كبر أطفالي. علمتهم وسهرت على تربيتهم. وعندما باتوا بأمس الحاجة إلي، أصر والدهم على التدخل في تربيتهم. يصفق لهم على كل ما يفعلونه. أما أنا فكنت أظهر كأنني الأم المعقدة، شديدة الخوف وقليلة الثقة بأولادها. مع الوقت لم يعد الأولاد كما كانوا، لدرجة أنهم مارسوا هواية والدهم المفضلة، وشاركوه تعنيفي غير مرة، إلى أن هجرت البيت".



لم تتقدم فاديا بشكوى قضائية ضد زوجها وأولادها. كما أن عدداً من صديقاتها العكاريات لم يشجعنها على ذلك. بالنسبة لهنّ "هيدي جرصة". أردفت إحداهن "إن تقدمت المرأة بشكوى ضد زوجها فإنها تحول نفسها إلى "علكة" على ألسنة الناس. بالإضافة إلى أن عناصر قوى الأمن الداخلي لن يرحموها". أضافت: "جارة مقربة مني تعرضت للضرب المبرح على يد زوجها، هددته بأنها ستقدم شكوى ضده لكنه لم يهتم للأمر. عندها توجهت إلى مخفر البلدة وأبلغت العناصر نيتها الإدعاء على زوجها. طردها هؤلاء من المركز وهم يرددون: شوفي حالك انت بشو غلطاني معو". في المقابل، أصرت بعض النساء أنه على "المرأة إنتزاع حقها بيديها. إن لم يشفع لها القضاء، فلتلجأ إلى تعنيف الرجل كما يعنفها"، مطالبات بـ"تخطي القيود الاجتماعية التي تلقي اللوم دائماً عليهن. إذ إن أعظم الأخطاء التي ترتكبها النساء تكمن في القبول بأن يضربهن أزواجهنّ، والتستر عليهم هو الفضيحة بحد ذاتها".



وتحدثت إحداهن عن اليوم العالمي للمرأة بالقول "مرّ الثامن من آذار على كثيرات يوماً عادياً. لا تفاصيل تضاف إلى يومياتهن الروتينية. التاريخ الذي سُجل عالمياً على أنه يوم المرأة العالمي، لا يندرج في رزنامة قسم كبير من أبناء المجتمع العكاري المحافظ، رجالاً ونساءاً على حد سواء". بينما سألت فاديا "لماذا يكون للمرأة يومٌ عالميٌ؟ إنه مجرد بدعة، سعت إليها النساء ليُذكرن الرجال أنهن موجودات وفاعلات. إنما على أرض الواقع نحن لسنا بحاجة إلى يوم أو عيد. إننا موجودات لمجرد أننا سبب وجود الرجل".



وجهات النظر هذه وغيرها عن معاناة النساء، عُرضت على مدى 6 أسابيع في ورشات عمل توعوية، ضمت نحو 60 سيدة من أبناء سهل عكار، نظمتها "شبكة عكار للتنمية" بدعم من "صندوق الدعم الكندي للمبادرات المحلية".



الهدف الأساسي من المشروع، بحسب مديرة المشروع سيرينا سلوم، "نشر الوعي حول قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري، الذي أقره مجلس النواب مطلع شهر نيسان الماضي. شمل المشروع إقامة حلقات توعية وجلسات تدريب مهني حول كيفية صناعة وتزيين الشوكولا وحياكة الصوف، بهدف تمكين النساء اقتصادياً. وأقام المشروع حلقات تدريب للسيدات حول مضمون القانون وكيفية الإستفادة منه، والسبل الأساسية لتأمين طلب حماية في حال ثبت جرم التعرض للعنف، كما قدمّ لهنّ الاستشارة القضائية عبر المحامية عتيبة مرعبي. كذلك شاركت النسوة في برامج تدريبية حول حقوق الطفل، حقوق المرأة وكيفية حل النزاعات مع الشريك، قدمها مستشار التدريب في شبكة عكار للتنمية جان حنا".



خرجت النساء من المشروع بذهنية جديدة، فبحسب سلوم "إستفادت النسوة من ورشات التوعية في المشروع بنسبة 60 في المئة، وذلك يظهر جلياً في إحصاءات قوى الأمن الداخلي حيث ازداد عدد النساء اللواتي يتوجهن إلى المخافر في محافظة عكار للإدعاء على من يعنّفهن. وقد إدعت نحو 10 نساء ضد أزواجهن في أقل من شهرين". وعليه تؤكد أن "شبكة عكار للتنمية تتابع العمل مع السيدات المعنفات حتى تحصيل حقوقهن. فقد أوجدت لهن مساحة آمنة في منطقة حرار للجوء إليها في حال شكل وجودهن داخل منازلهن خطراً على حياتهن وحياة أطفالهن. كما توفر لهن الحصول على استشارات قضائية ونفسية عبر عدد من المحامين والمستشارين ذوي الاختصاص الموجودين في المكان، على أن يتم نقلهم إلى مراكز جميعات نسوية تعنى بحالاتهن". وتتابع "شبكة عكار للتنمية" إقامة الدورات التدريبية للنساء بدعم من برنامج المنح الصغيرة في السفارة الأميركية الشهر المقبل. #لبنان

♚RIMA♔‬







by شبكة اخبار عكار "عكار-٢٤-" via ‎شبكة اخبار عكار "عكار-٢٤-"‎'s Facebook Wall