كيف يبدو الشمال عشية الميلاد؟
***********************************
مايز عبيد, الاثنين 22 ديسمبر 2014 04:00
أرخى الميلاد بظلاله على مناطق الشمال كافة حيث بدأ الأهالي كل من زاويته التحضير لأيام ميلادية مميزة تليق بالمناسبة السعيدة من جهة وتبعد شبح المخاوف الذي سيطر على النفوس في الفترة الماضية من تردي الأوضاع الأمنية التي كانت سائدة في أكثر من منطقة شمالية.
بأجواء من التفاؤل بسنة سعيدة وأعياد مجيدة دخلت مناطق الشمال زمن الميلاد حيث ارتفعت الأشجار الميلادية وزينة العيد في الكثير من المناطق إيذاناً باقتراب عيد التسامح والمحبة والسلام. يجمع أهالي الشمال على أن للميلاد هذه السنة نكهة خاصة بعد أجواء المعارك التي سادت في الفترة الماضية وكأنهم ينتظرون هذه الفترة للتعبير عن حبهم للحياة والعيش الواحد على القاعدة التي تقول "ليلة الميلاد يُمحى البغض".
الميلاد طرابلس
ولعاصمة الشمال طرابلس مع الميلاد حكاياها التي اشتاقت الناس لسماعها ورؤية أحداثها بعد أجواء من القلق والرعب والخوف على المصير كانت المدينة قد مرت بها. في المدينة ارتفعت أشجار الميلاد في أكثر من مكان لاسيما عند مستديرتي الميناء والنيني وذلك باحتفالات رسمية وشعبية وحضور رجال دين مسلمين ومسيحيين لتأكيد هوية طرابلس الحقيقية مدينة العيش الواحد والسلام والإنفتاح وللدلالة على أن ما كان يحصل في السابق لا يمثل الهوية الطرابلسية المدنية الحقيقية التي ترفض العنف والفوضى والتعصب.
حلة الميلاد
شوارع طرابلس ارتدت حلَّتها الميلادية فيما المحال التجارية تزينت بزينة العيد وأضوائه وحليه. وتشهد الأسواق الطرابلسية حركة هامة وملحوظة لشراء الملابس والشوكولا وحلويات العيد على أنواعها. "ويعول تجار المدينة على حركة الأعياد هذه السنة لإنعاش الإقتصاد وتحريك عجلته بعد كل ما شهده من خسائر خلال جولات المعارك التي عاشتها المدينة في الفترة السابقة".
ميلاد زغرتا
قضاء زغرتا من جهته، يعيش أجواء ميلادية ملفتة هذه السنة حيث تم افتتاح "القرية الميلادية" في ساحة كاتدرائية "مار يوحنا المعمدان" وتميزت القرية بانتشار المنازل الخشبية الميلادية بمشاركة العديد من المؤسسات التربوية والثقافية. في قضاء زغرتا، الفرح والحياة يتجليان بأبهى الصور في الشوارع والساحات وفي سوقها التجاري كما تعيش قرى القضاء موسم الأعياد وكأن كل زغرتا تحولت إلى قرية ميلادية.
ميلاد الكورة
ميلاد الكورة رائع وساحر، إذ ليس أجمل من جولة في قرى القضاء من راسمسقا، النخلة، برسا صعوداً إلى أميون فبحبوش وكل قرى القضاء التي حولت زينة الميلاد وأضواءها ليلها إلى نهار وازدحمت الأسواق لاسيما سوق أميون بحركة المارة من المواطنين المتوافدين لشراء حاجيات العيد أو الزوار من المناطق الأخرى في جو ميلادي غاية في الجمال أشبه بسحر الخيال وما ترويه القصص.
وكان لـ"البلد" خلال الجولة الكورانية حديث مع رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار جاورجيوس ضاهر لمناسبة الميلاد قال فيه" المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة، هذا النشيد الملائكي يعبّر عمّا نتمناه بالفعل في هذه الأيام. نحن لا نطلب أكثر من السلام والعيش بمسرّة وهذه أمانينا في هذا العيد للناس جميعاً".
يستحقون السلام
ورحب ضاهر بجو الفرح والعيش والسلام الذي تشهده مدينة طرابلس عشية الميلاد قائلاً "طرابلس عادت إلى سابق عهدها لأن أهلها المسالمين يستحقون السلام والفرح واختبارنا مع أهل طرابلس وعائلاتها أنهم أهل الإنفتاح والتعايش والحضارة والوحدة الوطنية. نحن نشارك بتدشين أكثر من شجرة ميلادية في المدينة مع أهلها وفاعلياتها المختلفة لنؤكد أن هذه هي صورة طرابلس الحقيقية وهذه هي هوية أهلها وأبنائها وقواها المدنية التي تقوم بعمل جبّار لتعزيز السلام والأمان والعيش الواحد والطمأنينة في المدينة. إن التنوع الذي يميز مناطق الشمال هو غنى وثروة حقيقيان علينا جميعاً المحافظة عليهما".
رسالة الميلاد
وإذ نوه بدور الجيش اللبناني الساهر دوماً على أمن اللبنانيين ووحدتهم، وجّه سيادة المطران ادوار ضاهر عبر "البلد" رسالة الميلاد لأهل الشمال، " أتوجه إليكم أبناء المنطقة الواحدة والبلد الواحد مسلمين ومسيحيين أن نأخذ من الماضي عبرة بأن لا خلاص لنا كلبنانيين إلا بوحدتنا ووقوفنا إلى جانب دولتنا ومؤسساتها. لنعمل سوياً بكل احترام ومحبة من أجل بناء المستقبل على قواعد وطنية متينة وراسخة تترسخ فيها كل معاني العيش بسلام وحرية وانفتاح".
الميلاد في عكار
بدورها قرى محافظة عكار تعيش الميلاد على طريقتها حيث تنتشر زينة الميلاد في أكثر من قرية وبلدة وأقيمت أشجار ميلادية في ساحات العديد من القرى وسط تمنيات بأن تعم الوطن المحبة والسلام والاستقرار ببركة الميلاد المجيد.
يظهر أهالي الشمال بشكل عام تعطشهم للحياة والعيش بسلام وأجواء الفرح والسعادة بعيداً عن من كل أشكال المعارك والحروب وما تؤدي إليه من تفرقة وتباعد بين أبناء البلد الواحد والمنطقة الواحدة ويتشارك المسلم مع المسيحي في إحياء طقوس الميلاد وهم يعبّرون عن حاجتهم للحياة والاستقرار من خلال التضامن والتعاون اللذين يبدونهما مسيحيين ومسلمين والمشاركة في فرحة الميلاد سوية على أمل أن ينعم لبنان بالاستقرار الدائم الذي صار مطلب اللبنانيين ومبتغاهم.
by شبكة طرابلس الفيحاء الإخبارية | Tripoli News Network | T.N.N via شبكة طرابلس الفيحاء الإخبارية | Tripoli News Network | T.N.N's Facebook Wall
***********************************
مايز عبيد, الاثنين 22 ديسمبر 2014 04:00
أرخى الميلاد بظلاله على مناطق الشمال كافة حيث بدأ الأهالي كل من زاويته التحضير لأيام ميلادية مميزة تليق بالمناسبة السعيدة من جهة وتبعد شبح المخاوف الذي سيطر على النفوس في الفترة الماضية من تردي الأوضاع الأمنية التي كانت سائدة في أكثر من منطقة شمالية.
بأجواء من التفاؤل بسنة سعيدة وأعياد مجيدة دخلت مناطق الشمال زمن الميلاد حيث ارتفعت الأشجار الميلادية وزينة العيد في الكثير من المناطق إيذاناً باقتراب عيد التسامح والمحبة والسلام. يجمع أهالي الشمال على أن للميلاد هذه السنة نكهة خاصة بعد أجواء المعارك التي سادت في الفترة الماضية وكأنهم ينتظرون هذه الفترة للتعبير عن حبهم للحياة والعيش الواحد على القاعدة التي تقول "ليلة الميلاد يُمحى البغض".
الميلاد طرابلس
ولعاصمة الشمال طرابلس مع الميلاد حكاياها التي اشتاقت الناس لسماعها ورؤية أحداثها بعد أجواء من القلق والرعب والخوف على المصير كانت المدينة قد مرت بها. في المدينة ارتفعت أشجار الميلاد في أكثر من مكان لاسيما عند مستديرتي الميناء والنيني وذلك باحتفالات رسمية وشعبية وحضور رجال دين مسلمين ومسيحيين لتأكيد هوية طرابلس الحقيقية مدينة العيش الواحد والسلام والإنفتاح وللدلالة على أن ما كان يحصل في السابق لا يمثل الهوية الطرابلسية المدنية الحقيقية التي ترفض العنف والفوضى والتعصب.
حلة الميلاد
شوارع طرابلس ارتدت حلَّتها الميلادية فيما المحال التجارية تزينت بزينة العيد وأضوائه وحليه. وتشهد الأسواق الطرابلسية حركة هامة وملحوظة لشراء الملابس والشوكولا وحلويات العيد على أنواعها. "ويعول تجار المدينة على حركة الأعياد هذه السنة لإنعاش الإقتصاد وتحريك عجلته بعد كل ما شهده من خسائر خلال جولات المعارك التي عاشتها المدينة في الفترة السابقة".
ميلاد زغرتا
قضاء زغرتا من جهته، يعيش أجواء ميلادية ملفتة هذه السنة حيث تم افتتاح "القرية الميلادية" في ساحة كاتدرائية "مار يوحنا المعمدان" وتميزت القرية بانتشار المنازل الخشبية الميلادية بمشاركة العديد من المؤسسات التربوية والثقافية. في قضاء زغرتا، الفرح والحياة يتجليان بأبهى الصور في الشوارع والساحات وفي سوقها التجاري كما تعيش قرى القضاء موسم الأعياد وكأن كل زغرتا تحولت إلى قرية ميلادية.
ميلاد الكورة
ميلاد الكورة رائع وساحر، إذ ليس أجمل من جولة في قرى القضاء من راسمسقا، النخلة، برسا صعوداً إلى أميون فبحبوش وكل قرى القضاء التي حولت زينة الميلاد وأضواءها ليلها إلى نهار وازدحمت الأسواق لاسيما سوق أميون بحركة المارة من المواطنين المتوافدين لشراء حاجيات العيد أو الزوار من المناطق الأخرى في جو ميلادي غاية في الجمال أشبه بسحر الخيال وما ترويه القصص.
وكان لـ"البلد" خلال الجولة الكورانية حديث مع رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار جاورجيوس ضاهر لمناسبة الميلاد قال فيه" المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة، هذا النشيد الملائكي يعبّر عمّا نتمناه بالفعل في هذه الأيام. نحن لا نطلب أكثر من السلام والعيش بمسرّة وهذه أمانينا في هذا العيد للناس جميعاً".
يستحقون السلام
ورحب ضاهر بجو الفرح والعيش والسلام الذي تشهده مدينة طرابلس عشية الميلاد قائلاً "طرابلس عادت إلى سابق عهدها لأن أهلها المسالمين يستحقون السلام والفرح واختبارنا مع أهل طرابلس وعائلاتها أنهم أهل الإنفتاح والتعايش والحضارة والوحدة الوطنية. نحن نشارك بتدشين أكثر من شجرة ميلادية في المدينة مع أهلها وفاعلياتها المختلفة لنؤكد أن هذه هي صورة طرابلس الحقيقية وهذه هي هوية أهلها وأبنائها وقواها المدنية التي تقوم بعمل جبّار لتعزيز السلام والأمان والعيش الواحد والطمأنينة في المدينة. إن التنوع الذي يميز مناطق الشمال هو غنى وثروة حقيقيان علينا جميعاً المحافظة عليهما".
رسالة الميلاد
وإذ نوه بدور الجيش اللبناني الساهر دوماً على أمن اللبنانيين ووحدتهم، وجّه سيادة المطران ادوار ضاهر عبر "البلد" رسالة الميلاد لأهل الشمال، " أتوجه إليكم أبناء المنطقة الواحدة والبلد الواحد مسلمين ومسيحيين أن نأخذ من الماضي عبرة بأن لا خلاص لنا كلبنانيين إلا بوحدتنا ووقوفنا إلى جانب دولتنا ومؤسساتها. لنعمل سوياً بكل احترام ومحبة من أجل بناء المستقبل على قواعد وطنية متينة وراسخة تترسخ فيها كل معاني العيش بسلام وحرية وانفتاح".
الميلاد في عكار
بدورها قرى محافظة عكار تعيش الميلاد على طريقتها حيث تنتشر زينة الميلاد في أكثر من قرية وبلدة وأقيمت أشجار ميلادية في ساحات العديد من القرى وسط تمنيات بأن تعم الوطن المحبة والسلام والاستقرار ببركة الميلاد المجيد.
يظهر أهالي الشمال بشكل عام تعطشهم للحياة والعيش بسلام وأجواء الفرح والسعادة بعيداً عن من كل أشكال المعارك والحروب وما تؤدي إليه من تفرقة وتباعد بين أبناء البلد الواحد والمنطقة الواحدة ويتشارك المسلم مع المسيحي في إحياء طقوس الميلاد وهم يعبّرون عن حاجتهم للحياة والاستقرار من خلال التضامن والتعاون اللذين يبدونهما مسيحيين ومسلمين والمشاركة في فرحة الميلاد سوية على أمل أن ينعم لبنان بالاستقرار الدائم الذي صار مطلب اللبنانيين ومبتغاهم.
by شبكة طرابلس الفيحاء الإخبارية | Tripoli News Network | T.N.N via شبكة طرابلس الفيحاء الإخبارية | Tripoli News Network | T.N.N's Facebook Wall