الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

طرابلس: تخفيف «العسكرة» لإعادة «الحياة المدنية» السفير - تتواصل المساعي في طرا...

‫طرابلس: تخفيف «العسكرة» لإعادة «الحياة المدنية»



السفير - تتواصل المساعي في طرابلس للاستفادة من الأجواء الايجابية التي تخيم على التبانة، إن لجهة قيام الجيش اللبناني بتخفيف «العسكرة» عن بعض الأحياء، أو لجهة استجابة الحكومة بالاسراع في دفع التعويضات، حيث من المفترض، بحسب المعلومات، أن يتسلم المخاتير اليوم أسماء المتضررين، على أن يتم إصدار الشيكات تباعا بأسمائهم بحسب الأحرف الأبجدية.

ويمكن القول إن التبانة تتجه الى طيّ صفحة التوترات الأمنية بشكل مبدئي بعدما دخل الجيش اللبناني الى عمق كل المناطق والأحياء وأقام فيها نقاطا عسكرية، وعمل على تفكيك المجموعات المسلحة المتطرفة وتشتيت عناصرها، فيما تستمر أعمال التفتيش والمداهمات بحثا عن المطلوبين.

وفي الوقت الذي بات فيه المطلوب شادي المولوي خارج التبانة، تركز الوحدات العسكرية عملها على ملاحقة المطلوبين الذين ما يزالون في التبانة. وتشير مصادر عسكرية في هذا الاطار الى أن المطلوب أسامة منصور وعددا من العناصر التي واجهت الجيش ما يزالون في التبانة لكنهم يتوارون عن الأنظار في أحياء ذات كثافة سكانية، وأن كل الجهود العسكرية والأمنية تنصب على معرفة مكانهم قبل أن يتسنى لهم الخروج على غرار ما فعل المولوي.

في غضون ذلك زار النائبان سمير الجسر ومحمد كبارة قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة وبحثا معه في الخطة الأمنية التي تنفذ في طرابلس.

وعلمت «السفير» أن الجسر وكبارة كانا يريدان البحث مع قائد الجيش في بعض الممارسات العسكرية في التبانة التي كانت احتجت عليها «هيئة علماء المسلمين»، لكن التدابير السريعة التي اتخذتها المؤسسة العسكرية في حينه، والتعميم الذي أصدرته الى الضباط بضرورة التعاطي مع الأهالي بكثير من الايجابية ومساعدتهم على الخروج من أزماتهم، بددت هذا الاحتجاج وجعلته من الماضي.

لذلك فقد تركز البحث خلال الاجتماع، بحسب المعلومات، على كيفية تعزيز صيغة التعاون بين الجيش والأهالي بما يساعد المؤسسة العسكرية على إتمام مهامها في التبانة، وتهيئة الأجواء تدريجيا لعودة الحياة المدنية.

وتضيف المعلومات أن البحث تركز أيضا على كيفية تفعيل دور قوى الأمن الداخلي في التبانة وكل طرابلس من خلال تعزيز المخافر وتكثيف الدوريات، بما يساعد الجيش على التخفيف من تواجده في الشارع والانسحاب تدريجيا الى الثكنات، وبالتالي إعادة الحياة الطبيعية الى كل المناطق الطرابلسية.

وتؤكد المعلومات أن قائد الجيش كان إيجابيا جدا، وأكد أن أحدا لا يريد أن تبقى الوحدات العسكرية في الشوارع لفترة طويلة، لافتا الانتباه الى أن ذلك يبقى رهنا بحضور قوى الأمن الداخلي في المدينة عموما وفي التبانة ومحيطها خصوصا.

وعلمت «السفير» أن الجسر وكبارة سيلتقيان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لاحقاً للبحث في تفعيل حضور القوى الأمنية في التبانة، سواء من خلال تعزيز المخفر وزيادة عدد عناصره، أو تكثيف الدوريات، بما يعيد إقناع الأهالي بدور قوى الأمن في المنطقة، واللجوء اليها عند أي إشكال أو شكوى، فضلا عن مباشرة القوى الأمنية بازالة كل المخالفات المستشرية في تلك المناطق والاعتداءات على الأملاك العامة والتي ما تزال تشير الى غياب الدولة.

ويشير مطلعون على أجواء اللقاء الى أن الجسر وكبارة طالبا قائد الجيش بأن يأخذ بعين الاعتبار الحالات الخاصة لبعض الموقوفين الذين حملوا السلاح دفاعا عن أنفسهم عندما كانت الدولة غائبة عن منطقتهم، لافتين الانتباه الى أن إحالة كل الموقوفين الى القضاء بجرائم الارهاب سيكون لها تداعيات سلبية، خصوصا أن عددا كبيرا منهم لا علاقة له بأية مجموعات متطرفة، ولم يواجهوا الجيش.

كما ركز الجسر وكبارة على أهمية أن تنال طرابلس حصة وازنة من تطويع شبابها ضمن صفوف الجيش.‬

by Tripoli24 - طرابلس24 via ‎Tripoli24 - طرابلس24‎'s Facebook Wall